06
يناير
في مجتمعات البشر عبر التاريخ، كانت القوة هي العامل الحاسم في رسم معالم العلاقات والقرارات. القوة بمفهومها الواسع لا تقتصر على القوة الجسدية فقط، بل تشمل النفوذ السياسي والاقتصادي والفكري. من يمتلك القوة، تكون كلمته هي العليا، مهما رُفعت الشعارات أو نُشرت المبادئ. فكثيرًا ما شهد العالم مواقفًا تتغنى بالعدالة والحرية، لكن سرعان ما يتضح أن هذه القيم تُداس تحت أقدام من يملكون القوة الحقيقية. الشعارات، رغم بريقها، تبقى فارغة ما لم تساندها أفعال صادقة وقوة تدافع عنها. القوة مقابل المبادئ لطالما كانت هناك مواجهة بين القوة والمبادئ. المبادئ تمثل القيم الأخلاقية مثل العدالة والمساواة، بينما تمثل…