في مقابلة مع صحيفة الشعب الصينية الدكتور أبوغزاله: للصين دور حيوي ومحوري في الاقتصاد العالمي

في مقابلة مع صحيفة الشعب الصينية الدكتور أبوغزاله: للصين دور حيوي ومحوري في الاقتصاد العالمي

في مقابلة مع صحيفة الشعب الصينية

الدكتور أبوغزاله: للصين دور حيوي ومحوري في الاقتصاد العالمي

عمان – في مقابلة حصرية مع صحيفة الشعب الصينية، والتي تعتبر إحدى أكبر الصحف الصينية انتشارا عالميا، وعلى هامش انطلاق فعاليات “الدورتين السنويتين” (المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني)، وهما الحدث السياسي الرئيسي في الصين الذي ينعقد في شهر آذار من كل عام، تحدث سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله العالمية عن أبرز التطورات الاقتصادية والتكنولوجية في الصين.

وقال إن الصين تولي اهتماما كبيرا بتطوير صناعات مستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحيوية، مما يعزز مكانتها كداعم رئيسي للنمو الاقتصادي العالمي. وأضاف: “في عام 2024، تجاوز الناتج المحلي الإجمالي للصين 130 تريليون يوان لأول مرة. وهو إنجاز ينقل الصين من قوة اقتصادية إلى مركز قوة عالمية مؤثرة، ويعكس هذا الإنجاز أيضًا دور الابتكار التكنولوجي والتنمية الخضراء والتحول الرقمي في تعزيز النمو الاقتصادي”.

وأشادت الصحيفة بالتزام الدكتور أبوغزاله بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والتبادل الثقافي وتوطيد جسور الصداقة بين الصين والدول العربية، حيث تعد مجموعة أبوغزاله العالمية من أكبر شركات الخدمات المهنية والاستشارات في العالم العربي.

وسلطت الصحيفة الضوء على حفل التكريم الذي انعقد في كانون الثاني من عام 2016، الذي كرم فيه الرئيس الصيني شي جين بينغ الدكتور طلال أبوغزاله وعشرة من الشخصيات الصديقة الأخرى بمنحهم “جائزة المساهمة المتميزة في الصداقة الصينية العربية” في القاهرة، تقديرا لجهودهم وإنجازاتهم في تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية.

وعن هذا التكريم يقول الدكتور أبوغزاله: “هذا شرفٌ لا يُضاهى وتشجيعٌ كبير، يدفعني لمواصلة تكريس نفسي لقضية الصداقة والتعاون الصينية العربية”.

وصرح الدكتور أبوغزاله بأن عام 2025 سيكون مليئا بالتحديات، وأن العالم بحاجة إلى شراكات قوية وتعاون وثيق أكثر من أي وقت مضى. وأكد أن الاقتصاد العالمي يواجه تهديدات متعددة مثل “فكّ الارتباط وكسر السلسلة والحمائية التجارية، بينما تواصل الصين بثبات توسيع انفتاحها على العالم، وتدافع بحزم عن التعددية، وتحافظ على استقرار الاقتصاد العالمي. كما شدد على أن الصين تواصل دعواتها إلى تحرير التجارة وتسهيلها، وتعمل بجد على تطوير الشراكات الاقتصادية مع مختلف الدول.

وأضاف الدكتور أبوغزاله: “لقد أسهم استثمار الصين في الابتكار والتنمية المستدامة في دعم الانتعاش الاقتصادي العالمي، ولعبت العلاقات الاقتصادية والتجارية القوية دورًا إيجابيًا في النمو الاقتصادي لكل من الصين والدول الشريكة لها، خاصة في مواجهة التحديات المشتركة”.

وحول مبادرة الحزام والطريق، أكد الدكتور أبوغزاله أنها تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، وبناء البنية التحتية، وتسهيل التبادلات الثقافية، وتعزيز التأثير الدولي للاقتصاد الصيني. وكان قد تم توقيع وثائق تعاون بشأن المبادرة بين الصين و22 دولة عربية وجامعة الدول العربية، مما يتيح لهذه الدول فرصا عديدة لتعزيز شبكات الأعمال، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز التنمية الاقتصادية.

ومن خلال التعاون العملي مع الصين، تم تنفيذ مشاريع هامة في مجالات البنية التحتية الرئيسية، كالموانئ والسكك الحديدية والطاقة، حيث تُعدّ الخبرات والتكنولوجيا الصينية من العناصر الأساسية لهذه المشاريع.

كما أشار الدكتور أبوغزاله إلى أن الصين قد طرحت مؤخرًا سلسلة من السياسات لتعزيز وتوسيع الصناعات الناشئة والمستقبلية، الأمر الذي يعكس توجه الحكومة الصينية نحو المستقبل، ويعزز من التنمية عالية الجودة للاقتصاد الصيني.

وقال: “بالنسبة للتعاون العربي الصيني، توفر هذه الإجراءات فرصًا واعدة للتعاون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والمدن الذكية، كما إن تنمية وتطوير إنتاجية جديدة عالية الجودة سيفتح آفاقًا جديدة للتعاون العربي الصيني”.

ويؤكد الدكتور أبوغزاله أن الدول العربية ملتزمة بتطوير اقتصاد قائم على الابتكار، وتعزيز التنويع الاقتصادي، مما يتيح لها الاستفادة من مزايا التعاون، والعمل مع الصين لمواجهة التحديات الجديدة وتحقيق النمو والازدهار الاقتصاديين.

No widgets found. Go to Widget page and add the widget in Offcanvas Sidebar Widget Area.