اختتمت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبالشراكة مع Deutsche Gesellschaft für Internationale Zusammenarbeit (GIZ) GmbH، من مركز الإيواء في أنطلياس التابع لجمعية هديل، سلسلة جلسات دعم نفسي اجتماعي للنساء والفتيات النازحات والمتضررات من الحرب في لبنان، وذلك بحضور وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور هكتور الحجار، ورئيس جمعية هديل الأب شربل دكاش وفريق عمل الهيئة الوطنية والوزارة وGIZ.
وأتت هذه الجلسات في إطار تطبيق الإستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان (2022 – 2030) وخطة عملها الوطنية (2024 – 2026) وخطة العمل الوطنية لتطبيق القرار 1325 حول المرأة والسلام والأمن، واستجابةً للتحديات والأزمات التي واجهتها النساء والفتيات نتيجة للحرب الأخيرة في لبنان، بحيث تمّ تنفيذ 36 دورة كل منها مؤلفة من 6 جلسات أي بمجموع 216 جلسة في مراكز الإيواء وفي مراكز الخدمات الإنمائية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية في المحافظات كافة، أدارتها مساعدات اجتماعيات من الوزارة.
وتجدر الإشارة إلى أن المحور الثاني من المشروع كان يهدف إلى تنظيم سلسلة من الجلسات لتعزيز التشبيك بين عضوات شبكة السيدات الناشطات على الصعيد المحلي والرجال والشباب، وتطوير المعرفة بقواعد الحوكمة الرشيدة وتعزيز الالتزام بالقضايا المحلية، إلا أنه نتيجة للحرب في لبنان، تم استبدال نشاطات المحور الثاني بجلسات للدعم النفسي والاجتماعي للنساء والفتيات النازحات والمتضررات من الحرب.
وخلال اللقاء، قال الوزير الحجار:” تمكّنت وزارة الشؤون الاجتماعية، بالرغم من جميع التحديات، من مواجهة واحدة من أكبر الأزمات التي شهدها لبنان، وهي نزوح أهلنا اللبنانيين واللبنانيات من مختلف المناطق. ولم تكن الوزارة بمفردها في هذا الجهد، بل تعاونت مع جميع الشركاء لتخطي هذه الأزمة. في هذا السياق، نتوجه بالشكر إلى الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، ورئيستها السيدة كلودين عون، التي عملت خلال الفترة الماضية بزخم ومهنية تفوق ما تقدمه عشر وزارات، فنحن بحاجة إلى أشخاص مثل السيدة عون، تتابع وتحقق إنجازات كبيرة. كما نودّ أن نشكر GIZ على دعمها وتعاونها ضمن هذا المشروع الذي أقيم في المحافظات كافة، والذي يهدف إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء والفتيات النازحات والمتضررات من الحرب.”
وتابع: ” تكمن أهمية هذه الجلسات في تشارك المصاعب والتحديات التي نواجهها في حياتنا ضمن بيئة آمنة لكي نجد الحلول التي تساعدنا على التحكم بحياتنا بأيدينا.”
وختم: “خلال الأزمة، كانت وزارتنا بمثابة ميسّر. ففي ظلّ الأزمة، أدَرنا المؤسسات والمدارس، تجوّلنا في الشوارع لتلبية احتياجات الناس، وكنا في الخطوط الأمامية إلى جانب الصامدين، قدّمنا الرعاية الصحية في مراكز الإيواء. ما قمنا به كان واجبًا علينا، ونتطلّع إلى وجود دولة قوية لنتمكّن، مع كافة الأطراف، من العيش في مرحلة من السلم الدائم والاستقرار.”
وأتت هذه الجلسات في إطار مشروع “تعزيز المشاركة السياسية للنساء على الصعيد المحلي في لبنان” الذي تنفّذه الهيئة الوطنية بالشراكة مع GIZ وبتمويل من الوزارة الإتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) في إطار برنامج “تعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية للنساء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” WoMENA.
يدعم المشروع الإصلاحات الجارية لتعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية للمرأة في لبنان، ويضمن حصولها على الدعم والأدوات اللازمة للمشاركة بفعالية في عمليات صنع القرار.