بقلم .نادى عاطف
شهدت ساحة الأمويين في العاصمة السورية دمشق يوم الأربعاء، مظاهرة وصفت بأنها الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد، حيث تجمع مئات السوريين للمطالبة بإقامة دولة مدنية ديمقراطية تضمن العدالة والمساواة بين جميع مواطنيها. جاءت هذه التظاهرة استجابة لدعوة أطلقتها منظمة “تجمع الشباب المدني”، وهي منظمة حقوقية تهدف إلى تعزيز القيم الديمقراطية في المجتمع السوري.
الشعارات والمطالب
رفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات تنادي بالعلمانية والديمقراطية، من بينها “لا للطائفية، نعم للوطن” و”نريد دولة قانون ومواطنة”. وردد المشاركون شعارات تطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية وتؤكد على ضرورة الفصل بين الدين والسياسة لضمان حيادية الدولة تجاه جميع الأديان والطوائف.
مشاركة واسعة وتفاعل إيجابي
تميزت المظاهرة بحضور متنوع شمل مختلف فئات المجتمع السوري، بما في ذلك نشطاء سياسيون وحقوقيون، إضافة إلى عدد من الفنانين والشخصيات الثقافية. ورغم حساسية هذا النوع من النشاط السياسي في ظل الظروف الراهنة، فقد أظهرت السلطات المحلية تسامحًا نادرًا، حيث لم يتم تسجيل أي تدخلات أو اعتقالات.
ردود الأفعال
أثارت المظاهرة ردود فعل متباينة على المستوى الشعبي والسياسي. فقد أشاد العديد من الناشطين بهذه الخطوة بوصفها تعبيرًا عن رغبة حقيقية في التغيير وإرساء قيم الديمقراطية. في المقابل، وجهت انتقادات للفعالية بسبب مشاركة بعض الشخصيات التي كانت مرتبطة بالنظام السابق، مما دفع البعض إلى التشكيك في نوايا المنظمين.